الصحة العالمية: عدد غير مسبوق من السوريين يحتاجون للمساعدة

خلفت الصراعات في سوريا التي استمرت على مدار 13 عامًا، 16.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، و15 مليون شخص - 65% من السكان - بحاجة إلى المساعدة الصحية، وهذا هو أكبر عدد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية منذ بدء الصراع في عام 2011 وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "يوجد حالياً عدد من السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة أكبر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب".

وأضافت "لقد ولد جيل كامل في الحرب، لا يعرف سوى انعدام الأمن والحرمان، ويواجه صدمة تلو الأخرى.. نحن بحاجة إلى بذل كل الجهود لحماية وتعزيز النظام الصحي في سوريا حتى يتمكن جميع الناس في جميع أنحاء البلاد من الوصول إلى خدمات ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها".

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 65% فقط من المستشفيات و62% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء سوريا تعمل بكامل طاقتها.

كما أشارت إلى أن تأثير الحرب على على الصحة العقلية هائل، مع زيادة مستويات الاكتئاب والاضطرابات المرتبطة بالتوتر بما يقدر بنحو 200% و600% على التوالي.

وأدت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، التي تفاقمت بسبب العقوبات، إلى ترك ما يقرب من 90٪ من السكان يعيشون في فقر مع قدرة محدودة على تحمل تكاليف الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية.

وشدد الدكتورة حنان بلخي على أنه "في حين أن هناك العديد من الأزمات الأخرى في جميع أنحاء العالم والتي تتطلب سخاء وتضامن المجتمع الدولي، لا يمكننا أن ننسى الشعب السوري".

وقالت إن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بأداء دورها الحيوي وقد أظهرت باستمرار نتائج صحية جيدة عندما أتيحت لها الموارد وفي عام 2024، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى ما يقرب من 80 مليون دولار من التمويل للبلاد لدعم استمرارية وجودة الخدمات الصحية والبنية التحتية الصحية وإمكانية الوصول إليها،